fbpx
مختارات

تيران وصنافير مصرية التفريط خيانة

 

في هذا اليوم المشهود من تاريخ أمتنا … الفاصل بين الحق والباطل .. بين الوطنية والخيانة .. بين من يدافعون عن الوطن ومن يفرطون في ترابه ومقدساته … اليوم الذي انحدر فيه نظام يدعّي الوطنية إلى حد التنازل لدولة أخرى عن جزء من أرض مصر ،عجز أعداؤنا عن استلابه بالرصاص والدم، مستدعياً برلماناً زائفاً لتمرير اتفاقية العار  والخيانة.

وفي الوقت الذي يتحدث فيه قائد الانقلاب عن أراضي مصر المنهوبة، التي يُسيطر عليها أركان نظامه، ويلاحق المواطنين بالقضايا، يقوم ببيع هذه الأراضي والتنازل عنها للاجانب.

إن دفاعنا عن تيران وصنافير هو دفاع عن أرض وعرض … عن دماء روت هذه الأرض … عن حقوق رسخها التاريخ والجغرافيا وقننتها اتفاقيات ومعاهدات دولية، وتوجها حكم قضائي بات لمجلس الدولة المصري .. أكد على بطلان البيع والتفريط … فلا تحكيم ولا استفتاء في السيادة الوطنية.

إن تيران وصنافير ليست قضية  حزب أو تيار سياسي ولكنها قضية سيادة وطنية … قضية شعب بكل تياراته وفئاته … قضية وطن بكل تاريخه وحاضره ومستقبله، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً في جبهة وطنية عريضة ضد أي خيانة أو تفريط.

إن التفريط في تيران وصنافير  ليس منفصلاً عما يسمى صفقة القرن التي تشمل التفريط في شبه جزيرة سيناء، وفرض حصار ظالمم على دولة قطر، واستهداف شامل للثورات العربية، كما أن ذلك ليس منفصلاً عن تحجيم مصر وتقزيم دورها وتدمير حاضرها ومستقبلها بمجموعة من الاتفاقيات المذلة حول مياه النيل وغاز شرق المتوسط، بل واستخدام جيش مصر أداة لتنفيذ أجندات خارجية في ليبيا وسوريا واليمن والسودان، وحصار غزة والمقاومة الفلسطينية، من أجل تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد على المنطقة كلها.

إننا نجتمع اليوم معبرين عن ضمير  هذا الوطن بكل تياراته وانتماءاته دفاعاً عن سيادته، وعن مصرية تيران وصنافير، ونؤكد الرفض المطلق لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعها نظام ما بعد 3 يوليو 2013 والتي تهدد الأمن القومي المصري.

وأمام ما يقوم به قادة الاتقلاب من ممارسات، نوجه سؤالنا للجيش المصري: هل تسمحون بخروج هذه الجزر من السيادة المصرية وقد سالت دماء جنود مصر عليها ومن أجلها؟ هل تسمحون للتاريخ أن يُسجل أن جيش مصر قد تخلي عن وظيفته في حماية حدود وتراب الوطن في سابقة لم تحدث في تاريخ أية دولة،  وقام بالتفريط في السيادة والأرض؟

أين قسمكم وأين شرفكم العسكري، وأين عقيدتكم القتالية؟ وهل تسمحون لهؤلاء الخونة بتمرير المشروع الصهيوني على حساب شرفكم وأرض وطنكم؟ إنكم إذا قبلتم بذلك فاعلموا أن متوالية التنازل عن الأرض والعرض ستستمر، وستكونون شركاء في الجرم، وسيطاردكم عار الخيانة للأبد.

إننا نحذر كل الدول حرصا على علاقاتنا التاريخية وروابطنا الاجتماعية والدينية، ألا تتورط في اتفاقيات غير شرعية مع نظام فاقد للشرعية. لا تراهنوا على نظام غير شرعي ولكن راهنوا على الشعوب وإرادتها واحترموا حقوقها ومقدساتها، فهي مصدر الشرعية لكل النظم السياسية ولكل الاتفاقيات الدولية.

إن تيران وصنافير مصرية، وستبقى مصرية، ولن نعترف بأي وضع أو اتفاق ينال من حقوق مصر وثرواتها، مؤكدين أنه قد آن الأوان لهذا النظام، بعد كل ما ارتكب من جرائم، أن يرحل وأن نعمل جميعا على اسقاطه.

عاشت مصر حرة مصونة أرضها وترابها.

11 يونيو 2017.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close